يختار جبران خليل جبران أن يُعبر عن أعمق أفكاره من خلال فن المقالة، وهو في هذا الكتاب "البدائع والطرائف" يجمع مجموعة من أروع مقالاته التي مازالت حكمتها تنطبق على هذه الأيام، يتوقف عند فكرة المحبة، والصلات البشرية التي تشغله دائما، معتبرا أن كل ما يقوله ويكتبه ليس إلا رحلة طويلة في مسار الحياة كي يعرف أسرارها، ويختبر قدرته على مقاومة شرورها، والسمو عن ملذاتها. يكتب جبران في لغة سلسة، بمفردات تستعين بأوصاف من الطبيعة التي لا تفارق اختياراته للتشبيهات المحفورة في وجدانه.ومن مقالته البارزة في هذا الكتاب، مقالة " لكم لبنانكم ولي لبناني"، التي ينتقد فيها كل من احترف الرياء من السياسيين، يوجز جبران رؤيته للبنان قائلا: "لبنانكم عقدة دولية تتقاذفها الليالي، أما لبناني فهو أودية هادئة سحرية".